عمان_وكالة التميُّز الإخبارية_ضُحى محمد الدقامسة
أقرَّ المعتصم بالله خلالَ حديثهِ بأنهُ
كانَ محبوبًا جدًا لزملائهِ مُنذُ صِغرهِ لِما كان يبعثُ داخلهم من الأملِ
والبهجةِ والتفاؤل، وكان المُعتصم بالله من الأشخاص المُتميزين، فكانت روحُ
المُثابرةِ والجِد والإجتهاد تغزو حياته مُنذُ الصِغر، ولكن بالرغم من هذهِ
المميزات التي تميّز بها المعتصم إلا أنهُ واجَه الصعوبات في ارتيادهِ للمدرسة ولم
يكُن الأمر بتلك السهولة عليه وعلى والدَيه لعدم وجود مدرسة تحتويهِ وتحتوي
اختلافه حيثُ يقطُن مما اضطرهُ لإرتياد مدرسة في العاصمة عمان.
وأضافَ المُعتصم بالله بأنهُ استطاعَ التغلُب على نظرة المُجتمع
السلبية التي واجهتهُ مُنذ الصغر بالإبتسامة التي لم تُفارق وجههُ وبالإضافةِ إلى الدعم
الذي تلقاهُ من والديه وأقاربه، فشبّه المعتصم دعمَ الوالدين "باللَبْنة الأساسية لنجاح الإنسان" وأنهُ دون دعم والديه لَما كانَ لهُ هذا الكم
الهائل من الإنجازات، وعندما تقدمَ الزمن ومع مرور الوقت أصبحَ يُحارب نظرة
المُجتمع بالإنجازات الجمّة التي قام على تحقيقها بالإضافة إلى فكرهِ المُتميز
الذي جعلهُ يصعد إلى سُلم النجاح أسرع.
وحوّلَ المُعتصم بالله الإعاقة إلى نجاحٍ كبير لا يُمكن للأغلبية الوصول
إليه وتحقيقه بالرغم من صحتهم الكاملة، فعندما ترى الإعاقة بعين النعمة لا بعين
النقمة ستتغير كُل مفاهيم وأُسس حياتك، وعندما تكون لديكَ القناعة التامة والرضى
التام بأنها أكبر نعمة رزقك الله تعالى بها سيعكس كُل هذا الرضى على حياتك،
فالإعاقة كنزٌ مدفون ويجب على الجميع البحث عنها لدعمِ صاحبها، فذوي الإعاقة
كالجوهرة بحاجة إلى سقل وتلميع واهتمام، وسارَ المُعتصم على خُطى النجاح بإصرارٍ
قوي لكي يُثبت للمُجتمع بأن الإعاقة هي إنسانٌ قوي وقادر أن يكون انسانٌ فعال.
أشارَ أبو محفوظ بأنَهُ كان نشيطًا وتعتليهِ روحُ التنافس مُنذُ صِغره
حيث حظيَ بلقب بطل المملكة في الشطرنج لعام 2011م، وأضافَ المُعتصم بالله أنهُ
حاول الكتابة بيديه على جهاز "الآيباد" ولكنَهُ كان يشعُر بصعوبةٍ
كبيرة، وعملَ جاهدًا ليكتب بإصبع قدمهِ ولم تُجدي هذهِ الأخرى معَهُ بأي فائدة،
وبعدَ ذلك توصّل المُعتصم بالله إلى طريقة الكتابة بالأنف وكانت فعالة للغاية
ووصفَ المعتصم بالله وصوله لهذهِ الطريقة "بأنّ الحاجة أم الإختراع".
دخلَ المُهندس المُعتصم بالله جامعة الزرقاء بعد تفوقهِ بالثانوية
العامة ليدرس هندسة البرمجيات، وأضافَ المُعتصم بالله بأنَّ هذهِ المرحلة من حياته
كانت مليئة بالإنجازات الضخمة، ليتحدى نظرة المُجتمع التي كانت تُقلص من مكانته
وشخصيته، فقام بتأليف أول كتاب لهُ بعنوان "نظرات ثاقبة" في السنة
الأولى من حياتهِ الجامعية، وبعدَ نجاح كتابهِ الأول ارتقى المعتصم لتأليف رواية
"عاشقة صاحب الكُرسي" وبعدَ نجاح روايتهِ أيضًا قام بتأليف كتاب
"لو كُنتَ مكاني" وعندَ انتهائهِ من مسيرتهِ الجامعية بتقدير (جيد جدًا)
قامَ المعتصم بالله بتأسيس مشروع خاص به مُختص بالتسويق الإلكتروني، وما زال
المعتصم بالله مُستمرًا بإنجازاتهِ الجمَّة ومُدركًا بإن الإعاقة ما هي إلاّ إعاقة
الخُلق وليس الجَسد.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق